أكد سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان في المنتدى العماني الأردني للاستثمار الذي عقد بالمملكة الأردنية الهاشمية أن العلاقات المتينة والراسخة التي تربط سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والتي تتلقى دعما لا محدود من قبل قيادتي البلدين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظهما الله ورعاهما يعد الجانب الاقتصادي فيها من أهم الأركان الداعمة لاستدامتها, وبين سعادته أن التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بما نسبته 24.7 بالمائة ليبلغ أكثر من 74.5 مليون ريال عماني وفق بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وهو ما يؤكد على المضي قدما في مسارات التعاون بين البلدين كما يعد حافزا للارتقاء بهذا التعاون إلى مستوى العلاقات المتجذرة بين البلدين على المستويات الرسمية والشعبية. وأضاف سعادته أن الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى الطموح المنشود مسؤولية يتشاركها القطاع الخاص في البلدين خاصة مع توفّر الفرص الاستثمارية التي يمكن للقطاع الخاص العمل عليها والتي تولدت من خلال الرؤية المستقبلية (عمان 2040) ورؤية التحديث الاقتصادي للأردن (إطلاق الإمكانات لبناء المستقبل) حيث تعتمد الرؤيتان على القطاع الخاص لقيادة الاقتصادي وجلب الاستثمارات وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي لتحقيق المستهدفات. كما قال إن سلطنة عمان والمملكة الأردنية تتشاركان أيضا في امتلاك ممكنات التكامل الاقتصادي بدءا من الموقع الجغرافي حيث تعد الأردن مدخلا إلى أسواق شمال أفريقيا، كما أن سلطنة عمان بوابة عبور للصادرات الأردنية إلى دول المحيط الهندي بالإضافة إلى تبادل الاستثمارات في الصناعات الدوائية والغذائية والتكامل السياحي والتعاون في تقنية المعلومات وغيرها من القطاعات. كما أن هناك العديد من الحوافز والتسهيلات التي تتيحها سلطنة عمان للمستثمرين والتي تضاف إلى مقومات أخرى كالاستقرار السياسي والبنية الأساسية الحديثة والمناطق الاقتصادية الخاصة والحرة والمناطق الصناعية.
