تشارك السعودية -ممثلة في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان- في مؤتمر “أكتوبر العمران” والمؤتمر الإسكاني الخليجي الأول، الذي تستضيفه العاصمة العمانية مسقط تحت شعار “مرونة الاقتصاد العمراني” خلال الفترة 29 – 31 أكتوبر الجاري.
وتستعرض المملكة خلال المؤتمر عددا من التجارب الناجحة في مختلف قطاعات العمران، أبرزها التجديد الحضري وأثره في الأنشطة الاقتصادية في أواسط المدن القديمة، ودور الجمعيات الإسكانية التنموية والتعاونية في توفير السكن للمواطنين، والإسكان التنموي، وتجربة المرصد الحضري الوطني في تمكين التنمية الحضرية المستدامة وتعزيز الرصد الحضري المحلي، إضافة إلى التخطيط العمراني الحضري وتفعيل دور الشراكة مع القطاع الخاص في مشاريع الإسكان.
ويهدف المؤتمر -الذي يضم أكثر من 22 جلسة نقاشية بمشاركة نحو 35 جامعة وأكثر من ألفي خبير ومختص- إلى نشر ثقافة التخطيط العمراني المستدام، والتخطيط المرن لبناء اقتصاد حضري يتكيف مع متغيرات الحياة بكل سلاسة ويسر، ويلبي احتياجات الأفراد والمجتمعات كافة، حيث تناقش جلسات المؤتمر أربعة محاور رئيسة، هي التخطيط العمراني، والإسكان، ومستقبل المباني المدرسية، ومرونة المدن.
يذكر أن المؤتمر يأتي تزامنا مع فعاليات الأمم المتحدة “أكتوبر العمران” المتمثلة في اليوم العالمي للمدن واليوم العالمي للعمارة تحت عنوان “مدينة أفضل، حياة أفضل”، بهدف استعراض أبرز البحوث والدراسات الحديثة والمعاصرة في قطاعات العمران.
وفي مجال التطوير العقاري عقدت جلسة حوارية تضمنت تقديم ورقة عمل حول “الأحياء السكنية المتكاملة – حالة دراسية مخطط ضاحية الغروب”، تناولت تجربة عملية من المدينة المنورة في السعودية للأحياء السكنية المتكاملة ومدى تحقيقها بيئة سكنية مستدامة، وتوافر سبل الراحة والرفاهية للسكان، وورقة عمل بعنوان “دور التشريعات العقارية في حوكمة السوق العقارية”، تناولت الاستجابة لحاجة السوق العقارية وتهيئة البنية الأساسية من رأس المال البشري والبنية الأساسية التنظيمية للقطاع العقاري لازدهار السوق العقارية وتحقيق المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية، وورقة عمل حول “الشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني”، واستعرضت الجلسة تجربة السعودية لـ”نموذج الإسكان التنموي في السعودية”.
ويأتي المؤتمر تحت شعار “مدينة أفضل.. حياة أفضل” لتسليط الضوء على أهمية التخطيط الحضري السليم ومدى انعكاسه على تحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للمدن، إلى جانب استعراض نماذج وتجارب ناجحة في التخطيط الحضري من شأنها أن ترتقي بمستوى جودة الحياة للمدينة، وتحقيق حياة حضرية أفضل وتعزيز الاقتصاد الحضري المستدام والإسهام في تأهيل البيئة التعليمية المستدامة وتمكين التوازن البيئي.
كما يصاحب المؤتمر “معرض أكتوبر العمران” تشارك فيه أكثر من 35 جهة محلية وخليجية، لأبرز المنتجات والابتكارات والخدمات في قطاع الإسكان والتخطيط العمراني، ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر والمعرض والفعاليات المصاحبة له أكثر من 50 ألف مشارك.
