قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن لكل دولة من دول مجلس التعاون احتياجات وخطط اقتصادية مختلفة، لكنها جميعا تواجه تحدي تخفيف الاعتماد على عائدات النفط، مشيرا إلى أنه يجري تنفيذ مبادرات مماثلة للإصلاحات السعودية التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد في جميع أنحاء الخليج.
جاء ذلك خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون مع المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا في العاصمة القطرية الدوحة اليوم، للنقاش حول تقرير الآفاق الاقتصادية والتحديات السياسية التي تواجه مجلس التعاون الخليجي في 2024، الذي أصدره الصندوق.
كما شارك الجدعان في اجتماع الطاولة المستديرة بعنوان “مستقبل صندوق النقد الدولي”، الذي يسلط الضوء على مختلف المرئيات بشأن الإصلاحات التي يتعين على صندوق النقد الدولي تنفيذها لتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي، إضافة إلى سبل تحسين الهيكل المالي والإداري للصندوق، وإصلاحات أطر الصندوق المتصلة بالنواحي الرقابية والإشرافية والإقراض وتنمية القدرات لتقديم الدعم الأمثل لأعضائه في المنطقة وبقية العالم، وتعزيز عملياته الداخلية.
وفي الدوحة أيضا بحث الاجتماع الـ 122 للجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول الخليج تعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين دول المجلس.
وعلى هامش الاجتماع شارك وزير المالية السعودي محمد الجدعان في الجلسة الأولى لمؤتمر مستقبل دول مجلس التعاون التي حملت عنوان “صناعات المستقبل ونماذج التعاون”، إلى جانب كل من وزير المالية القطري على الكواري، ووزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني، والمدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا.
أوضح الجدعان خلال الجلسة أن دول الخليج تتشارك في الفرص والتحديات، والتعاون الوثيق الذي يصب في مصلحتها بشكل مباشر ويسهم في تحقيق أهدافها المشتركة، ويعزز مكانتها العالمية.